ست قصائد
مايا أبو الحيّات
طريق للضياع
قد فكرت بالهرب
مثلكم جميعا
لكنني أخاف الطيران
أزمة الجسور
حوادث السيارات
وتعلم اللغة
أخطط لهرب أبسط يشبه الرحيل
ألم أطفالي في حقيبة وأحملهم إلى مكان جديد
أنا حائرة في إي اتجاه أذهب
لا غابة في هذه المدينة
لا صحراء أيضا
هل تعرفون طريقا للضياع لا ينتهي بمستوطنة؟
لقد فكرت بمصادقة الحيوانات
حيوانات لطيفة تعوض اطفالي عن ألعابهم الإلكترونية
قبل أن يضحي أحد بأحد
أريد مكانا للضياع
أطفالي سيكبرون وستزداد الأسئلة
أنا لا أكذب لكن المعلمات يحرفن
أنا لا أحقد لكن الجيران يسألون
أنا لا ألوم لكن الأعداء يقتلون
أطفالي يكبرون ولم يفكر احد بعد
بأذاعة نشرة الأخبار الأخيرة
إقفال القنوات الدينية
تشميع المدارس
وقف التعذيب
أنا لا أجرؤ على الكلام
كلما تكلمت عن شيء حدث
وأنا لا أتكلم
أنا أريد أن أضيع
متشابهات
اعطني فرقا واحدا
حتى إن كنت تقصد العدالة
وحتى إن كنت تقصد الألم
وحتى إن كنت تقصد التاريخ
الحاقد يشبه الحاقد
القاتل يشبه القاتل
العمارة المقصوفة تشبه المتفجرة
الطفل المثقوب يشبه الممزق
الأم الفاقدة تشبه المنتظرة
اعطني فرقا حقيقيا
واسقط العدالة من جوابك
إنها حق الموجودين في المكان الخطأ من العالم
حق الضعيف والمظلوم وقليل الحيلة
لكنها ليست حجة القاتل
ولا عكازة الكريه
ولا سيف الظالم
اعطني فرقا واحدا
لأسلمك أطفالي
وأشبه الجميع
ماذا لو
كل خروج من البيت
محاولة انتحار
وكل عودة فشل
وأنا أخاف أن لا أعود
أخاف انفجار العجال المحروقة، تهور الجنود
أخاف تعصب المراهقون، غفوة سائق الشحن
وإيجاد ما كنت أبحث عنه
أريد العودة إلى البيت كاملة
لكنني أترك فتاتا من الخبز في الطريق
هكذا استمر بالخروج والعودة
إلى أن تأكل الطيور
خبزي كله
مثل حيوان أليف
تعلمت كسب رضا أصحاب المنازل
أنظر في عيونهم بحزن
وأدلك أكتافهم
طلباتي بسيطة
تربيتة فوق الرأس
والتغاضي عما أرتكبه يوميا من فظائع
مثل حيوان أليف
أنتظر حصتي من الفائض من حنانهم
ومداعباتهم السريعة التي تعني أن علي أن أبتعد
قبل أن يصيبهم الملل
ويرمونني جانبا
ومثله أفعل ما يحلو لي حين يغفلون عني
أخرّب ترتيباتهم الدقيقة للمكان
وأضبط وقتهم على منبهات نباحي وجوعي
وخرمشتي على الأبواب
ومثل حيوان أليف
لا يصغي إلي أحد
وأظل أعوي وأنهش وأتشقلب لأثير حولي الرضا
والشتائم والانتباه
فيما بعد
ماذا نفعل بالأسرار التي لم تنفضح
حين كانت أسراراً
بالجثث المتراكمة في قلوبنا
قبل أن تتعفن بالكامل
بفيض السعادة في ابتسامات
لم تعكسها مرآة
بحبك الذي يأتي دائما
بعد أن ينتهي الحب
بالصلح ..
بعد موت المتخاصمين
بالإخلاص..
بعد توفر الأسباب
ماذا نفعل بالطرقات
بعد اختفاء الوجهة
بالأيدي
بعد اكتشاف الشفتين
ماذا نفعل... بكل ما يحدث الآن
بيتي
عشت في بيوت كثيرة
لا تخصني
لم يعد الأمر مهما بعد البيت الثالث
لكن أعضائي بدأت تشكو من أمراض غير مفهومة
ذراعاي تنموان أعلى من شجرة
كفاي تتضخمان
ودائما أركض بسرعات متفاوتة
المهم أن أسبق من يمشي قربي
أتركه قبل أن يفعل
الطبيبة التونسية
قالت لأبي
"حالة نفسية"
كنت قد أحببت الطبيبة واعتبرتها بيتا
لولا تلك الجملة التي تسببت بالكثير من الكدمات
وهدمت البيت
قرأت نصوصا اعتبرتها بيتي لفترة طويلة
"مرايا سائلة" كانت بيتا مجنونا
نسيت به حبي الأول
مجلة الكرمل والشعراء
وأقواس
درست الهندسة
وتخصصت بالزلازل
لأتعلم صنع بيوت بأساسات
تقاوم المناخ واللامتوقع
أطفالي صنعوا لي خندقا وقالوا استريحي
الخنادق تترك أثرا في الجلد
تتركة مثل حقل
لكن الطيور تحوم وتأكل بذوري
بعد أن يغرق بالماء الآسن
استطيع أن أبني بيتا في نص
بشرفات ونوافذ تطل على مجرات ونجوم
أنا افعل ذلك الآن
سأطليه بكتابات أمجد ناصر
الذي جعلني أفرق بين الخيال والمعرفة
ليكون بيتا متينا حتى وإن كان مبنيا على الوهم
سأرفعه على أحصنة
لتحمله إلى الحقول
البيت الذي لي
الذي سيجعل قدميّ تتوقفان
قد فكرت بالهرب
مثلكم جميعا
لكنني أخاف الطيران
أزمة الجسور
حوادث السيارات
وتعلم اللغة
أخطط لهرب أبسط يشبه الرحيل
ألم أطفالي في حقيبة وأحملهم إلى مكان جديد
أنا حائرة في إي اتجاه أذهب
لا غابة في هذه المدينة
لا صحراء أيضا
هل تعرفون طريقا للضياع لا ينتهي بمستوطنة؟
لقد فكرت بمصادقة الحيوانات
حيوانات لطيفة تعوض اطفالي عن ألعابهم الإلكترونية
قبل أن يضحي أحد بأحد
أريد مكانا للضياع
أطفالي سيكبرون وستزداد الأسئلة
أنا لا أكذب لكن المعلمات يحرفن
أنا لا أحقد لكن الجيران يسألون
أنا لا ألوم لكن الأعداء يقتلون
أطفالي يكبرون ولم يفكر احد بعد
بأذاعة نشرة الأخبار الأخيرة
إقفال القنوات الدينية
تشميع المدارس
وقف التعذيب
أنا لا أجرؤ على الكلام
كلما تكلمت عن شيء حدث
وأنا لا أتكلم
أنا أريد أن أضيع
متشابهات
اعطني فرقا واحدا
حتى إن كنت تقصد العدالة
وحتى إن كنت تقصد الألم
وحتى إن كنت تقصد التاريخ
الحاقد يشبه الحاقد
القاتل يشبه القاتل
العمارة المقصوفة تشبه المتفجرة
الطفل المثقوب يشبه الممزق
الأم الفاقدة تشبه المنتظرة
اعطني فرقا حقيقيا
واسقط العدالة من جوابك
إنها حق الموجودين في المكان الخطأ من العالم
حق الضعيف والمظلوم وقليل الحيلة
لكنها ليست حجة القاتل
ولا عكازة الكريه
ولا سيف الظالم
اعطني فرقا واحدا
لأسلمك أطفالي
وأشبه الجميع
ماذا لو
كل خروج من البيت
محاولة انتحار
وكل عودة فشل
وأنا أخاف أن لا أعود
أخاف انفجار العجال المحروقة، تهور الجنود
أخاف تعصب المراهقون، غفوة سائق الشحن
وإيجاد ما كنت أبحث عنه
أريد العودة إلى البيت كاملة
لكنني أترك فتاتا من الخبز في الطريق
هكذا استمر بالخروج والعودة
إلى أن تأكل الطيور
خبزي كله
مثل حيوان أليف
تعلمت كسب رضا أصحاب المنازل
أنظر في عيونهم بحزن
وأدلك أكتافهم
طلباتي بسيطة
تربيتة فوق الرأس
والتغاضي عما أرتكبه يوميا من فظائع
مثل حيوان أليف
أنتظر حصتي من الفائض من حنانهم
ومداعباتهم السريعة التي تعني أن علي أن أبتعد
قبل أن يصيبهم الملل
ويرمونني جانبا
ومثله أفعل ما يحلو لي حين يغفلون عني
أخرّب ترتيباتهم الدقيقة للمكان
وأضبط وقتهم على منبهات نباحي وجوعي
وخرمشتي على الأبواب
ومثل حيوان أليف
لا يصغي إلي أحد
وأظل أعوي وأنهش وأتشقلب لأثير حولي الرضا
والشتائم والانتباه
فيما بعد
ماذا نفعل بالأسرار التي لم تنفضح
حين كانت أسراراً
بالجثث المتراكمة في قلوبنا
قبل أن تتعفن بالكامل
بفيض السعادة في ابتسامات
لم تعكسها مرآة
بحبك الذي يأتي دائما
بعد أن ينتهي الحب
بالصلح ..
بعد موت المتخاصمين
بالإخلاص..
بعد توفر الأسباب
ماذا نفعل بالطرقات
بعد اختفاء الوجهة
بالأيدي
بعد اكتشاف الشفتين
ماذا نفعل... بكل ما يحدث الآن
بيتي
عشت في بيوت كثيرة
لا تخصني
لم يعد الأمر مهما بعد البيت الثالث
لكن أعضائي بدأت تشكو من أمراض غير مفهومة
ذراعاي تنموان أعلى من شجرة
كفاي تتضخمان
ودائما أركض بسرعات متفاوتة
المهم أن أسبق من يمشي قربي
أتركه قبل أن يفعل
الطبيبة التونسية
قالت لأبي
"حالة نفسية"
كنت قد أحببت الطبيبة واعتبرتها بيتا
لولا تلك الجملة التي تسببت بالكثير من الكدمات
وهدمت البيت
قرأت نصوصا اعتبرتها بيتي لفترة طويلة
"مرايا سائلة" كانت بيتا مجنونا
نسيت به حبي الأول
مجلة الكرمل والشعراء
وأقواس
درست الهندسة
وتخصصت بالزلازل
لأتعلم صنع بيوت بأساسات
تقاوم المناخ واللامتوقع
أطفالي صنعوا لي خندقا وقالوا استريحي
الخنادق تترك أثرا في الجلد
تتركة مثل حقل
لكن الطيور تحوم وتأكل بذوري
بعد أن يغرق بالماء الآسن
استطيع أن أبني بيتا في نص
بشرفات ونوافذ تطل على مجرات ونجوم
أنا افعل ذلك الآن
سأطليه بكتابات أمجد ناصر
الذي جعلني أفرق بين الخيال والمعرفة
ليكون بيتا متينا حتى وإن كان مبنيا على الوهم
سأرفعه على أحصنة
لتحمله إلى الحقول
البيت الذي لي
الذي سيجعل قدميّ تتوقفان