قصيدتان
حسين مردان
المسدس فوق البحر الميت
فمي يغطسُ في الموقد
ولساني قطعةٌ من الثلج
وحدي مع الساحة والبيرق
وعندما يضربُ الليلُ وجهي
الحزين
أختفي داخلَ كتابٍ عن الحنظل
وعظامِ الماموث...
وخلفَ صدري يرتفعُ صياحُ
البواخر
وأمامي برتقالةٌ خضراء...
ويقتربُ الغليونُ ليحرقَ
الستائرَ الزرق
فأعودُ إلى غرفتي الصينية
لأقذفَ إلى الشارع:
بكلّ التماثيل والصور والقصائد
ثم أقبّلُ يدَ الإمام الخضر
آهٍ من القطّ الذي يقفُ
وراءُ الجدار،
إنّه عدوّي الأسود
ليكنْ...
فقدمي فوقَ الأربعين
والشمعة في الضريح
فانزلي أيّتها الدموع
فلم تزلْ وسادتي من حديد.
ولو كنتُ أملكُ لعبةً واحدة!
لضحكتُ للصحراء...
إنّ كلّ الملائكة التي خلقتُها
لم تعدْ تطربُني...
الحنطةُ حولَ إبريق الطين
والمطرُ في الغيمة
وفي أحشائي قنفذٌ وقنينةُ
خمر...
لقد كرهتُ الأغنيةَ
التي تقول:
”إنّ لليلِ سبعُ بنات...“
فالليلُ وحشٌ أصفر
لا لن أجمعَ خيوطَ العنكبوت
ولن أحبَّ العينَ
التي تشبهُ
القنديل
ولا الفمَ المفتوحَ الذي يصدحُ
عبرَ البحر الميّت...
إنّ الصهيونيةَ تضعُ الكلاب.
فلترفعْ الثورةُ سوطَها الأحمر
وليُكسر المشط
وعندئذٍ سيذوبُ الثلج
وتُعلَّق الصورُ والستائر.
وسأذهبُ إلى الشمس في
سيناء
فأغفو على حافّةِ النبع
مثل ريشةِ بلبل...
الكابوس
فوقَ المصباحِ الشاحب
كانَ يقفُ العصفورُ الأسود.
إنّ البحرَ وراءَ الشارع.
.ْقِف.
واجتاحَني الرعب.
من أيّ جانبٍ يقبلُ هذا
الصوت؟
ونظرتُ إلى الليل
إلى عروقه المنتفخة بالظلمة
أينَ كنتُ قبلَ الآن؟
وشعرتُ بنسمةٍ باردة
كحدّ الموسى.
ارجعْ, أيّها الشبح
ومرّتْ سيّارةُ إسعافٍ
مسرعةً، ثمّ اختفتْ
وعادَ الصمتُ إلى الأفق.
أنا لا أعرفُ المكانَ الذي
أسيرُ إليه.
لقد قالَ.. أيّها الشبح!
.ْولكنّي لم أمت
وتقدّمتُ خطوةً أخرى
وخُيّلَ إليَّ أنّ لقدمي رنّةَ
الطبل.
ألا تكتفي بالموت مرةً واحدة!
إنّ الأشباح تموتُ أيضا.
آهٍ
ورأيتُ العصفورَ يرفرفُ
بجناحيه
إنّه يحلّق في الفضاء
ويقتربُ من وجهي.
هل هو...
لقد كانَ يحملُ وجهي.
لماذا تريدُ أنْ تعرفَ
الحقيقة.. هه
يا لكَ من أعمى
سينتهي الشارعُ، ولم يبقَ
غيرَ البحر.
وفجأةً انطفأَ المصباح
وارتفعَ غناءٌ خافت.
الماءُ يخاطبُ الشاعر،
يطلبُهُ
يتمنّى جسدَه الذابل
وترنّحت
تلك هي جثّتي مطروحةٌ
على الرصيف
.وانبثقَ حولي الضجيج
من الذي جاءَ به إلى هذه
الأرض؟
اذهبوا به إلى الأعلى،
.ٌإنّه ثمل
وصرختُ بغضبٍ هائل،
أنا مخدَّرٌ بالحبّ
.وزحفتُ إلى الأمام.
لقد اشتعلَ المصباحُ
واختفى الطائر.
.ّثم.
ثمّ وصلتُ إلى البحر.
فمي يغطسُ في الموقد
ولساني قطعةٌ من الثلج
وحدي مع الساحة والبيرق
وعندما يضربُ الليلُ وجهي
الحزين
أختفي داخلَ كتابٍ عن الحنظل
وعظامِ الماموث...
وخلفَ صدري يرتفعُ صياحُ
البواخر
وأمامي برتقالةٌ خضراء...
ويقتربُ الغليونُ ليحرقَ
الستائرَ الزرق
فأعودُ إلى غرفتي الصينية
لأقذفَ إلى الشارع:
بكلّ التماثيل والصور والقصائد
ثم أقبّلُ يدَ الإمام الخضر
آهٍ من القطّ الذي يقفُ
وراءُ الجدار،
إنّه عدوّي الأسود
ليكنْ...
فقدمي فوقَ الأربعين
والشمعة في الضريح
فانزلي أيّتها الدموع
فلم تزلْ وسادتي من حديد.
ولو كنتُ أملكُ لعبةً واحدة!
لضحكتُ للصحراء...
إنّ كلّ الملائكة التي خلقتُها
لم تعدْ تطربُني...
الحنطةُ حولَ إبريق الطين
والمطرُ في الغيمة
وفي أحشائي قنفذٌ وقنينةُ
خمر...
لقد كرهتُ الأغنيةَ
التي تقول:
”إنّ لليلِ سبعُ بنات...“
فالليلُ وحشٌ أصفر
لا لن أجمعَ خيوطَ العنكبوت
ولن أحبَّ العينَ
التي تشبهُ
القنديل
ولا الفمَ المفتوحَ الذي يصدحُ
عبرَ البحر الميّت...
إنّ الصهيونيةَ تضعُ الكلاب.
فلترفعْ الثورةُ سوطَها الأحمر
وليُكسر المشط
وعندئذٍ سيذوبُ الثلج
وتُعلَّق الصورُ والستائر.
وسأذهبُ إلى الشمس في
سيناء
فأغفو على حافّةِ النبع
مثل ريشةِ بلبل...
الكابوس
فوقَ المصباحِ الشاحب
كانَ يقفُ العصفورُ الأسود.
إنّ البحرَ وراءَ الشارع.
.ْقِف.
واجتاحَني الرعب.
من أيّ جانبٍ يقبلُ هذا
الصوت؟
ونظرتُ إلى الليل
إلى عروقه المنتفخة بالظلمة
أينَ كنتُ قبلَ الآن؟
وشعرتُ بنسمةٍ باردة
كحدّ الموسى.
ارجعْ, أيّها الشبح
ومرّتْ سيّارةُ إسعافٍ
مسرعةً، ثمّ اختفتْ
وعادَ الصمتُ إلى الأفق.
أنا لا أعرفُ المكانَ الذي
أسيرُ إليه.
لقد قالَ.. أيّها الشبح!
.ْولكنّي لم أمت
وتقدّمتُ خطوةً أخرى
وخُيّلَ إليَّ أنّ لقدمي رنّةَ
الطبل.
ألا تكتفي بالموت مرةً واحدة!
إنّ الأشباح تموتُ أيضا.
آهٍ
ورأيتُ العصفورَ يرفرفُ
بجناحيه
إنّه يحلّق في الفضاء
ويقتربُ من وجهي.
هل هو...
لقد كانَ يحملُ وجهي.
لماذا تريدُ أنْ تعرفَ
الحقيقة.. هه
يا لكَ من أعمى
سينتهي الشارعُ، ولم يبقَ
غيرَ البحر.
وفجأةً انطفأَ المصباح
وارتفعَ غناءٌ خافت.
الماءُ يخاطبُ الشاعر،
يطلبُهُ
يتمنّى جسدَه الذابل
وترنّحت
تلك هي جثّتي مطروحةٌ
على الرصيف
.وانبثقَ حولي الضجيج
من الذي جاءَ به إلى هذه
الأرض؟
اذهبوا به إلى الأعلى،
.ٌإنّه ثمل
وصرختُ بغضبٍ هائل،
أنا مخدَّرٌ بالحبّ
.وزحفتُ إلى الأمام.
لقد اشتعلَ المصباحُ
واختفى الطائر.
.ّثم.
ثمّ وصلتُ إلى البحر.