كوةٌ بلا شرفة
المارقون
أثقلوا ظهرَها الأملس
... وبعثروا عِطرَها ... أحمرَ شِفاهِها
مُسرِّحَ شعرِها
لم ينسوا كسرَ مِرآتِها,
أصلُها غيرُ موجودة
وأبقوا اتساع كُوّتِها بلا شرفة
مع حلمِها المستدعي تحديدَه
... قربَ كهرمانةَ
... نُصبِ الحرية
... الرُصافي
صرختْ: لِتغادروا سَرابَكم
نعم إنني بغداد,
جِراحي لم تلتئم بعد
جزائز الكتب
على مقربة من علبة ديمقراطية
... وعود ثقاب من الانعتاق
ما زلت أشم رائحة البارود
... في الزقاق ذاته
المثقف نائم
وقد تأبطه كتاب,
الى جواره بعض من كتب على لحاه:
كل شيء من أجل المحرقة
لحظة
هكذا نعيشُ
هكذا نموتُ
لحظةً ممسرحةً
تحتكرُ الأدوارَ
طرقُها تتقيأُ الصمتَ
لكنها تدقُها بإبهامِها
في خشب النسيان
من وحده التراب يقهقه
حسام السراي