المصور مخلص يدخل الى قاعة الوصول في مطار بغداد حيث يرى هناك صديقه سليم العائد من الهجرة وهو تقريبا نصف عاري بعد أن أنهى الحراس تفتيشه ، يحمل معه ملابسه وحقيبة سفره . مخلص يبدا مباشرة بألتقاط الصور له .
مخلص : (مشاكسا ) ياللعنة . تبدوا وكأنك أصبحت أصغر عمرا وأكثر شبابا.
سليم : ماذا تفعل ؟
مخلص : بعض الصور للأنستغرام .
سليم : كف عن ذلك . إبعد الكاميرا وأظهر لي وجهك لأرى ملامح الشيخوخة فيه .
مخلص : ( مشاكساً ) لا زلت تغار مني ؟
سليم : ( يضحك ) أليس لديك أية مرآة في البيت ؟
مخلص : في الحقيقة ، لا .
سليم : أها ! إذن فأنت لست كهلاً فقط بل وفقير أيضاً !
مخلص : ( ممازحاً) وماذا عنك أنت يا خائن .
سليم : ( ممازحاً ) تعال يا جبان . سأعلمك درساً .
(( يقتربان ويشتبكان مع بعضهما ويتمازحان كما لو أنهما يتعاركان ثم يتحول ذلك تدريجيا إلى إحتضان وعناق حميم وضحك يكشف شوقاً عارماً وصداقة قديمة . يلحظ سليم تشوها كبيرا في وجه صديقه مخلص الذي كان قد أنزل كاميرته أخيرا ً)) .
سليم : مالذي جرى لوجهك ؟
مخلص : ( يتهرب من الأجابة ) قل لي أولا. مالذي جعلك تعود الى هذا؟
سليم : جئتُ لأراك !
مخلص : ( ساخرا) أوووووه. يا لسعادتي .
هل جئتَ لتبقَ ؟
سليم : ( يتجنب الأجابة ) الجو حار جدا هنا ، كُدتُ أنسى ذلك .
مخلص : هل جئت َ لتبق َ ؟
سليم : جئتُ لأراك .
مخلص : أها . . . هذه البلاد الخربة صارت فجاة تستقطب الكثير من السواح !
سليم . مخلص ، أرجوك ..لا تتحدث معي بهذه الطريقة .
مخلص : ( ساخرا ) هنا كل ما أنت مشتاق لرؤيته.
بيوت مهجورة ، متاحف مستباحة ، نقاط تفتيش مسلحة ، آلاف المعوقين ، الجدران الكونكريتية
العازلة ، عطر البهارات في الأسواق القديمة مختلطاً مع دخان العجلات العسكرية والدم في
الشوراع . مالذي يحتاجه المرء أكثر من ذلك ليشتاق الى وطنه؟
سليم : أنا لا أرى في المدينة ما تراه أنت .
مخلص : وماذا ترى فيها ؟
سليم : ما لاتراه أنت.
مخلص : اللعنة. إذن فلقد جئت لتبقى ؟
سليم : ربما ، سنرى .
مخلص : إسمع ، ستقضي هذه اليلة عندي ، وغدا باكرا سأعيدك بنفسي الى المطار وأضعك في أول
طائرة لتعود الى بلادك ، أنت لاتعرف الى أين أتيت .
سليم : أنا هنا في بلادي .
مخلص : أنت لا تعرف إذن ماذا ينتظرك هنا !
سليم : (مستغربا ) أوووووه . أنت الآن تتحدث تماما مثل زوجتي .
مخلص : ستحدثني عن كل شيء ، لكن دعني أولاً أدعوك الى الطعام .
المشهد الثالث (ظلمة)
داخل شقة المصور مخلص التي هي أيضا ستوديو وأتليه . مخلص وسليم يشربان كحول عراقية (عرق) .
مخلص : لم يعد طعم هذا العرق كما كان عليه من قبل . أليس كذلك؟
سليم : لا بأس به .
مخلص : بل إنه مقرف مثل الكيروسين .
والغربة .. كيف طعمها ؟
سليم : مرة كالدواء ولاذعة كالخيانة.
مخلص : أية خيانة تعني ، خيانة الوطن ، الأصدقاء ، أم الحبيبة ؟
سليم : ماذا تقصد ؟
مخلص : رؤى ، ألا تتذكر!
سليم : أنت تعرف ما فعلوه بي ( يُظهر أثر جرح قديم في ذراعه) .
قاومت قدر ما أستطيع ، لم يكن أمامي إي خيار غير الرحيل أو البقاء ومواجهة الموت .
مخلص : فهاجرت لتمثل دور الضحية !
سليم : هل كان عليًّ أن أختار الموت ؟
مخلص : دور مُغري ، وأكثر أثارة وأحترام من دور بطل مهزوم.
سليم : وأخترت أنت البقاء لتمثل دور الشهيد فهو الأبهى من بين كل الأدوار.
مخلص : لم أمت بعد .
(صمت قصير )
سليم : سمعتُ أنها تزوجت ولديها ثلاثة أطفال ؟
مخلص : خمسة .
سليم : ياللعنة !!
مخلص : لم تنساها إذن !
سليم : كنت أنتظر كل يوم أمام شباكها ، على أمل أن تطل ذات يوم وتلوّح لي .
مخلص : لكنها لم تفعل ذلك أبدا .
سليم : أنتظرت طوال سنوات الجامعة ، ثم تشجعت وسألتها لماذا لم تفتح ذلك الشباك أبداً !
مخلص : ماذا قالت لك؟
سليم : ضحكت كالمجنونة وقالت : يا أحمق .. إنه شباك الجيران .
( مخلص يضحك ساخرا ..فيما يبقى سليم صمتاً وخجلاً)
سليم : هل هي سعيدة؟
مخلص : هل انت سعيد؟
سليم : يجب أن أراها . هل لازالت تسكن في نفس البيت ؟
مخلص : لقد جئت لتبقى ، أليس كذلك ؟ فلنحتفل بعودتك إذن .
(( يقوم مخلص بعرض عدد من صوره الفوتغرافية على شاشة ألكترونية كبيرة ، يكون العرض بسرعة جدا ، صور حرب وأنفجارات وخراب وفظائع وفقر وموت جماعي وأغتيالات ، وتهجير وأعدامات جماعية وفجأة تنطفأ الأضاءة ))
مخلص : لا تقلق ، لدي جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية وكثير من البانزين لتعبئته .
سليم : لا ..لا ..لا داع ٍ لذلك .
مخلص : هذا يحصل دوما هنا . لم يعد هناك شيء في بغداد يعمل كما يرام .
سليم : إنسى الأمر ، هذا الظلام يشعرني بالأرتياح .
مخلص : أها ، لتتجنب مشقة الرؤية .
سليم : رؤية ماذا ؟
مخلص : صوري .. ووجهي .
سليم : هذا سخف .
مخلص : لنرى إذن أن كنت قادرا النظر اليّ طويلاً !
(( سليم ينظر طويلا لمخلص وهو يشعل بعض الشموع ))
مخلص : قل الحقيقة الآن . هل أفزعتك ؟ كل ما حولك هنا مفزع ، أليس كذلك ؟
إنها ليست الجنة السياحية التي حلمت برؤيتها؟
سليم : أنا لست في سفرة سياحية .
مخلص : لماذا أنت هنا إذن ؟ لماذا لا تريد أن تخبرني بذلك ؟
سليم : ولماذا لاتريد أن تخبرني أنت بما حصل لوجهك ؟
مخلص : هل تشعر بالشفقة تجاهي ؟
سليم : ليس هذا ما أقصده .
( صمت طويل ينظر فيه احدهما للآخر بثبات)
مخلص : كل ليلة أرى الحلم ذاته ..
وجهي القديم ينسلخ عني ويتركني .
يمضي بعيدا ثم يستدير نحوي ، يتطلعُ فيًّ ويصرخ من الفزع .
أرى تلك الشظايا الساخنة تخترق كاميرتي وتستقر في وجهي .
أسمعها وهي تطفيء نارها بدمي .
أتحسسُ وجهي فتشتعل روحي بالغضب .
أُطفئ الأنوار ..أخفي رأسي تحت الغطاء.. وأحاول أن أنسى ...
أحاول أن أنام ...... ...أنام ..أنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
لكني لا أنسى أبدا .
( ينهار باكياً فيتلقفه صاحبه )
سليم : ( يُهدئ صاحبه) إهدأ .. إهدأ .
فلنخرج الى الشرفة . . . ونستنشق بعض الهواء.
(( يخرجان الى الشرفة ))
سليم : ما أجمل سماء بغداد ، صافية مليئة بالنجوم.
هذه المدينة تشبهني ، تشبه روحي.
مخلص : هذه مدينة تحتضر.
سليم : (مستغربا ومستهجنا) بغداد لن تموت.
مخلص : أنا أكرهُها ، أكرهُها من كل قلبي .
سليم : لكنها كل حياتك ؟
مخلص : خرا على كل شيء .
سليم : لا أصدق ما تقول !؟
مخلص : خرا عليك .. وعليهم .. وعلى كل شيء .
سليم : أغلق فمك ، سيسمعك الجيران .
مخلص : ( يصرخ ) خرا عليهم وعلى كل شيء ..لم أعد احتمل .
سليم : ( يغلق فم مخلص بيده )
أغلق فمك .. أنت سكران.
(( صمت حذر ، مخلص يبدأ بالغناء ، سليم يحاول تغيير الموضوع )) .
سليم : فظيعة.
مخلص : ماذا ؟
سليم : الصور
(( مستدركا)) لكنها جميلة من الناحية الفنية .
هل تعيش من مهنة التصوير ؟
مخلص : سابقا كانوا يعتمدون عليّ كثيرا ، أما الآن فأنا منسي تماما .
سليم : ماذا تفعل بكل هذه الصور إذن ، تعرضها ؟
مخلص : لا أحد هنا مهتم برؤيتها .
سليم : في الخارج ؟
مخلص : مرة واحدة فقط . معرضي الذي أقمته في عمان قبل عشرين عاما .
أنت تذكر ذلك ، فقد ألتقينا هناك . بعدها لم يسمحوا لي بالسفر.
سليم : لأنك فشلت في مهمتك .
مخلص : ماذا تعني؟
سليم : طالما أستغربت ، كيف سمحوا لك السفر حينها فيما كان السفر ممنوع على كل
العراقيين ؟
مخلص : كنتُ قد حصلتُ على دعوة من الخارج .
سليم : كذب . معرض الصور الفوتوغرافية كان مجرد فخ لي ، حجة للتغطية ، بعثوا بك
لتقنعني بالعودة الى حظيرتهم؟
مخلص : من أين لك بكل هذا الهراء؟
سليم : منك أنت ، من إرتباك وأنت تبلغني رسالتهم . هل تظن أنني لم أفهم إنك كنت على
صلة بهم ؟ والآن فأنت لا تريد عودتي لأنني أُذكّرك بخيانتك!
مخلص : هذا لغو فارغ.
سليم : ظننتَ أنني لن أكشفك !
مخلص : خلاص .. توقف .
سليم : فجأة خرجت من مخبأك وظهرت في عمان متحججاَ بمعرضك الفوتوغرافي . غير
ان أضطرابك في الكلام فضحك حين حدثتني عن إمكانية الانسحاب من العمل في
المعارضة والعودة الى بغداد . أرسلوك لتوقع بي
مخلص : هذا ليس صحيح .
سليم : تماما مثل أضطرابك الآن ..أنا أعرفك جيدا .
مخلص : انت سكران تماما.
سليم : قل الحقيقة الآن .
(صمت قصير)
مخلص : أنت تعرف ماكانوا سيفعلونه بي . أنت تعرف ذلك.
سليم : ولهذا كنت تدفعني للكلام ، فقد كنت بحاجة الى دليل.
مخلص : ما كانوا سيصدقون أحد من غير دليل.
سليم : فقمتَ بتسجبل كل ما قلته لك وسلمته لهم !
يا أله السماوات والارض . كم كنتُ مغفلاً ! أنتَ إذن من وشى بي!
مخلص : كانوا يعرفون كل شيء عنكم سلفاً . كل منظماتكم كانت مخترقة .
سليم : وشَيت بي ! سجلتَ كل كلامي معك وسلمته لهم !
مخلص : سليم ، أنا آسف حقاً .
سليم : وانا كذلك .
مخلص : ليس الأمر كما تظن .
(( سليم يُمسك بمخلص ويمزق قميصه ))
سليم : أين كنت تخفي جهاز التسجيل ؟
هيا أخلع ملابسك لأرى أن كنت تحمله معك الآن أيضاً ، يا حقير .
مخلص : سليم ، توقف ، ماذا تفعل ؟
سليم : يا خائن .. يا وضيع ؟ كم كان الثمن الذي قبضته مقابل الوشاية بأقرب اصدقائك؟
مخلص : لا شيء.
سليم : لاشيء ! وتريد مني أن أصدق ذلك ؟
مخلص : أقسم لك .
(( سليم يهاجم مخلص ويضربه ))
سليم : اللعنة عليك يا حقير .
مخلص : ماذا تفعل . . .
سليم : نذل .. حقير ..
مخلص : إضربني .. إضربني إذا كان هذا يُريحُك ؟
(( فجأة يعود التيار الكهربائي ويشتعل الضوء ))
سليم : لنرى الآن إن كنت أنت قادرا على النظر إليّ .
(( صمت قصير ، يحاول فيه مخلص الأبتعاد عن سليم ))
سليم : بعد أسبوعين فقط من أختفائك المفاجيء من عمان وعودتك الى بغداد ، أقتادوا أبي
للتحقيق لينتقموا مني .
مخلص : كنتَ تدرك جيدا ماكان يمكن أن يحصل لأهلك .
سليم : ثم عاد الى البيت صامتا شاحب الوجه ، عيناه شاردتان . لم ينبس بكلمة ، لم يجب على
سؤال . رقد على فراشه ولم ينهض . بعدها صمتت أمي لحين.. ثم ماتت.
مخلص : لا تحمّلني مسؤولية حماقاتك .
سليم : عندما علمتُ بالأمر صُدمت ، وأخذت أفكر طوال الوقت بالأنتحار.
مخلص : لكنك لم تفعل ، وبدلا عن ذلك فقد خنت بلدك ، وأصدقاءك وحبيبتك ، وانت
هنا الآن لتخون زوجتك وأولادك ، ولهذا فستظل دائما وحيدا .
سليم : هذه هي حالك أنت تماما ، منعزلاً ووحيداً .
( لحظة صمت)
مخلص : سليم ، سامحني أرجوك .
سليم : كي تهدأ نفسك العفنة ، وتزيح عنك الأحساس بالذنب ، ثم ننسى كل شيء ؟
( مخلص يعطي زجاجة الخمر التي أصبحت فارغة الان الى سليم ) .
مخلص : صب غضبك على رأسي .
( سليم يأخذ الزجاجة ، ينظر أليه بصمت .. ثم يترك الزجاجة تسقط من يده ) .
سليم : إذن فأعز أصدقائي هو قاتل أبي .
مخلص : أنا لم أقتل أحداً . ولكن ماذا عنك أنت؟ أنظر الى نفسك.
لقد خذلتنا خنتنا جميعا . تركت كل شيء وهربت .
والآن تعود وتريد منا أن نستقبلك بالأحضان .
ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني ؟ لم يكن لي أي خيار . إما الطاعة أو الموت.
سليم : فأخترت الطاعة !
مخلص : وهل كان عليّ أن أختار الموت ؟
( يهم بالخروج فيعترضه مخلص ويأخذ حقيبته )
مخلص : المدينة خاضعة لحظر التجوال في الليل .
( سليم ينظر له دون أن يظهر أية أستجابة ، يستعيد حقيبته ويهم بالخروج )
سليم : سأتركك . . . سأتركك للذكريات ينخر صوتها رأسك ويذكرك بوشايتك .
الأصوات التي تسمعها والأحلام التي تراها ستذكرك بخيانتك.
تموت وحدك وتحمل معك ذنوبك وخطاياك الى قبرك.
مخلص : أتكرهني الى هذا الحد ؟.
سليم : أنا لا أكرهك . أنت فقط تثير أشمئزازي .
مخلص : أما أنا فأكرهك وأكره هذه البلاد التي عدت من اجلها.
( سليم ينظر له بصمت ثم يــخـرج تاركا المكان )
(( مخلص يجلب دلو الوقود ، يخرج الى الشرفة ويصرخ ))
سأحرُق هذه البلاد كلها......هذه البلاد التي أحرقت قلبي، ووجهي .
أتعرف كم يلزم لحرق مدينة بأكملها ؟
رجلٌ واحد وكثير من الكراهية والغضب .
وهذا كل ما تبقى لي هنا منذ إن جاء
رفاقك بدباباتهم الأمريكية الى هنا .
سأحرق كل ما فيها فلن تحصلوا على شيء.
هذا وعد مني .
*
SCEN 2: Svart snö!
MOKHLIS kommer in i ankomsten salen i Bagdad flygplatsen och få syn på sin vän SALIM som återvänder hem från asyl. SALIM är nästan halv naken, har precis passerat kontrollen och bär sin kläder och sin väska. MOKHLIS börja ta foto på SALIM.
MOKHLIS: Helvetet, du har inte åldrats alls! Inte ett dugg alltså!
SALIM: Vad håller du på med?.
MOKHLIS: Jag tar några Instagram bilder!
SALIM: Skhalass! (Sluta!) Ta ner kameran så får Jag se hur gammal gubbe du har blivit.
MOKHLIS (retas på skoj): Du är fortfarande avundsjuk på mig.
SALIM (Skrattar): Har du ingen spegel hemma eller?
MOKHLIS: Nej . . . faktiskt inte.
SALIM: Aha, så du är inte bara gammal, du är fattigt också.
MOKHLIS (på skoj): Och vad är du då din jäkla svikare?
SALIM: Din hund! Kom hitt så får jag klippa till dig.
(De kramas igen och igen. SALIM ser att en stor del av MOKHLIS ansikte är vanställt av ärr.)
SALIM: Vad har hänt med ditt ansikte?
MOKHLIS: Äsch . . . Säg mig nu, varför du kommer tillbaka hitt?
SALIM: Jag kom för att träffa dig!
MOKHLIS: Nää! Tack så jävla mycket! Vad glad jag blir!
Har du kommit hitt för att stanna?
SALIM (vill inte svara): Usch . . . va´varmt det är här!
Jag har nästan glömt bort att . . .
MOKHLIS: Har du kommit för att stanna?
SALIM: Jag har kommit för att träffa dig!
MOKHLIS: Så det här skitlandet kommer snart att få hitt massa turister.
SALIM: Mokhlis, snälla inte den där tonen!
MOKHLIS (ironiskt): Nää men här finns ju allt som sådana som du längtar efter; förstörda hus, plundrade muséer, Checkpoints med maskingevär, doften av kryddor på gamla marknader, blandas med stanken av blod på gatorna. Vad mer kan man begära för att längta hit? Hem!
SALIM: Jag ser det inte på det sättet.
MOKHLIS: Vad fan ser du då?
SALIM: Det som du inte kan se.
MOKHLIS: Fuck, så du har kommit hit för att stanna.
SALIM: Kanske det. Vi får väl se.
MOKHLIS: Lyssna, i natt bor du hos mig och imorgon sätter jag dig på första bästa plan tillbaka.
Du vet inte vart du har kommit.
SALIM: Jo, hem!
MOKHLIS: Då har du ingen aning om vad som väntar dig här.
SALIM: Nu pratar du precis som min fru.
MOKHLIS: Jaså! Du ska få berätta allt, men först . . .
Först ska vi äta och dricka, min vän!
SCEN 3: MÖRKER.
Hos MOKHLIS i hans lägenhet och ateljé. På plats finns det några bildskärmar. SALIM och MOKHLIS sitter och dricker “Arrak—arabisk sprit”.
MOKHLIS: Smakar Arraken inte lika bra som förr, eller?
SALIM: Den är väl helt OK!
MOKHLIS: Det smakar fotogen, tycker jag!
Men du, hur smakar livet i exil?
SALIM: Bittert som medicin, stickande och skarpt som förräderi!
MOKHLIS: Vilket förräderi snackar du nu om? Det mot dina Vänner, ditt hemland, eller din flickvän?
SALIM: Vad pratar du om?
MOKHLIS: Roaa, minns du inte henne?
SALIM (Visar fram sina ärr): Har du glömt vad de gjorde med mig?
Jag kämpade väl så länge jag kunde.
Det var fly eller dö!
MOKHLIS: Så du flydde och spelade offer?
SALIM: Tycker du att jag skulle ha valt döden istället?
MOKHLIS: Och fick respekt och högre status.
SALIM: Och du stannade kvar, och spelade martyr?
Den finaste rollen av alla!
MOKHLIS: Jag är ju inte död än!
(Kort tystnad.)
SALIM: Jag hörde att hon har gift sig och har tre barn
MOKHLIS: Fem.
SALIM: Helvetet!
MOKHLIS: Du har inte glömt henne!
SALIM: I flera år brukade jag stå framför hennes hus bara för att få en skymt av henne, för att hon skulle någon gång öppna fönstret och vinka till mig.
MOKHLIS: Men hon gjorde aldrig det.
SALIM: Till slut tog jag mod till mig och frågade henne varför hon aldrig öppnade.
MOKHLIS: Vad sa hon då?
SALIM: Hon skrattade galet och sa att jag hade suttit och stirrat på s fel fönster, grannes!
(MOKHLIS skrattar medan SALIM sitter tyst och generad.)
SALIM: Är hon lycklig? Med den där . . . mannen?
MOKHLIS: Är du lycklig?
SALIM: Jag måste träffa henne. Bor hon kvar i samma hus?
MOKHLIS: Du har kommit för att stanna!
Välkommen hem! Låt vi festa då!
(MOKHLIS visar ett slags bildspel i hög hastighet. Starka bilder från Irak före och efter kriget. terrorister, explosioner, arga och ledsna människor som har förlorat sina familjer i terrorsdåd, människor som plundrar stadshus, politiker som åker i lyxiga pansarbilar med stora bevakningsstyrkor. Plötsligt blir det helt mörkt i rummet.)
MOKHLIS: Ingen fara, jag har en liten reserv elgenerator och en dunk med bensin.
SALIM: Nej, det behövs inte.
MOKHLIS: Det här händer hela tiden!
Ingenting fungerar längre i Bagdad.
SALIM (bestämt): Låt det vara.
Det är skönt att sitta i mörkret.
MOKHLIS: Ah, då slipper du se.
SALIM: Se, vad då?
MOKHLIS: Mitt ansikte, och mina bilder.
SALIM: Det är löjlig.
MOKHLIS: Då får vi se hur länge du kan glo på mig.
(SALIM Tittar länge och eftertänksamt på MOKHLIS som tänder stearinljus.)
MOKHLIS: säg sanningen nu. Skrämmer jag dig?
Allt här skrämmer dig, eller hur?
Det är inte det där semesterparadis som du trodde!
SALIM: Jag är inte här på semester.
MOKHLIS: Varför är du här då?
SALIM: Men du då, varför vill du inte säga vad som hänt med ditt ansikte?
MOKHLIS: Tycker du synd om mig?
SALIM: Jag menar inte det!
(De sitter mitt emot varandra och stirrar intensivt på varandra.)
MOKHLIS: Varje natt har jag samma mardröm. Jag ser mitt gamla ansikte lämnar mig, vänder sig om, stirrar på mig och skriker av rädsla. Jag ser splitter från bomben träffa mitt ansikte och slockna i mitt blod. Varje natt samma sak, jag vaknar, känner på mitt ansikte och brinner av hat. Gömmer huvudet under täcket och försöker glömma och sova . . . men jag glömmer aldrig!
(Brister i gråt.)
SALIM (försöker trösta): Lugn, lugn min vän. Vi går ut på balkongen så vi får lite frisk luft. Det är för varmt här inne.
(SALIM tar med sig MOKHLIS, går fram och sätter sig på balkongen.)
SALIM: Så vacker Bagdads himmel är! Klar och fylld med tusentals stjärnor! Den här staden liknar mig, den liknar min själ.
MOKHLIS: Den håller på att dö.
SALIM (förvånad och protesterande): Bagdad kommer aldrig att dö.
MOKHLIS: Jag hatar den, jag hatar den av hela mitt hjärta.
SALIM: Men det är ju hela ditt liv.
MOKHLIS: Det skiter jag i!
SALIM: Det tror jag inte på.
MOKHLIS: Jag skiter väl i dig också.
Jag skiter i ALLT och ALLA.
SALIM: Sluta för i helvete!
Dina grannar kan höra dig!
MOKHLIS (skriker): Khara (skit) på allt och Alla. Jag orkar inte mer.
SALIM (lägger sin hand på MOKHLIS mun för att tysta honom): Håll käften nu! Du är full.
(Avvaktande tystnad. Mokhlis börjar sjunga, SALIM försöker byta samtalsämne.)
SALIM: Hemska!
MOKHLIS: Vad då?
SALIM: Bilderna. Men konstnärligt var de väldigt fina. Lever du på det?
MOKHLIS: Förr i tiden anlitades jag mycket men nu är jag bortglömt.
SALIM: Vad gör du med de där bilderna då?
Ställer du ut dem?
MOKHLIS: Här finns ingen som vill se dem.
SALIM: Utomlands då!
MOKHLIS: Nej! Eller jo, en gång bara, till Jordanien.
Du vet, du var ju där, utställningen för tjugo år sedan.
Sen fick jag aldrig mer.
SALIM: Var det för att du misslyckades med ditt uppdrag?
MOKHLIS: Va?
SALIM: Jag har alltid tänkt att det var konstigt att du plötsligt fick resa utomlands fast det var helt förbjudet för alla andra!
MOKHLIS: Vad snackar du om? Jag fick en inbjudan.
SALIM: Skitsnack! Din utställning var en fälla.
De skickade iväg dig för att du skulle övertala mig att återvända.
MOKHLIS: Vad har du fått sådana dumheter ifrån?
SALIM: Från dig själv. Ditt sätt när du meddelade mig deras bud!
Hur du beter dig! Och vill du inte att jag ska komma tillbaka hit. Jag påminner dig om ditt svek!
MOKHLIS: Lägg av!
SALIM: Tror du inte att jag har fattat?
MOKHLIS: Khalass (sluta) !
SALIM: Det var något som inte stämde när du plötsligt dök upp i
Jordanien med den där fotoutställningen. Platsen, tiden, ditt nervösa kroppsspråk, hur dina samtal hela tiden gled in på motståndsrörelsen. Hur du försökte få mig att hoppa av och komma tillbaka till Bagdad.
MOKHLIS: Det där har jag aldrig gjort!
SALIM: Precis som nu, samma nervositet.
Jag känner dig väl!
MOKHLIS: Du . . . du är helt full.
SALIM: Säg sanningen nu.
(Kort Tystnad.)
MOKHLIS: Du vet vad de kunde göra med mig! Det vet du!
SALIM: Och det var därför som du försökte att få mig prata?
För att få fram bevis!
MOKHLIS: Utan bevis skulle de aldrig tro på någon.
SALIM: Så du spelade alltså in allt jag sa.
Yā Allāh! (Herre Gud) Hur kunde jag vara så dum i huvudet! Det var alltså du som förrådde mig! Det var du!
MOKHLIS: De visste redan allt om dig.
Hela motståndsrörelsen var infiltrerad på den tiden.
SALIM: Du förrådde mig! Du spelade in allt vad jag sa och gav det till dem.
MOKHLIS: Salim . . . Jag är verkligen ledsen!
SALIM: Jag med!
MOKHLIS: Det var inte som du tror . . .
(SALIM får tag i MOKHLIS och sliter sönder hans skjorta.)
SALIM: Var gömde du det?
Ta av så får vi se om du har den nu också, din jävel.
MOKHLIS: Nääää, sluta , vad håller du på med?
SALIM: Din jävla tjallare? Hur mycket fick du för att förråda din bästa vän?
MOKHLIS: Ingenting.
SALIM: Och det vill du att jag ska tro på?
MOKHLIS: Jag svär.
(SALIM börjar bli aggressiv och slår honom.)
MOKHLIS: Vad fan håller du på med?
SALIM: Fuck you din djävul! Fuck You!
MOKHLIS: Slå, slå mig om det får dig att må bättre!
(Plötsligt kommer strömmen tillbaka, lamporna tänds.)
SALIM: Få se nu om DU kan se mig i ögonen.
(Kort tystnad. MOKHLIS undviker att se på SALIM.)
SALIM: Två veckor efter att du åkte tillbaka till Bagdad tog de in min far till förhör, och misshandlade honom.
MOKHLIS: Du visste exakt vad som kunde hända med din familj.
SALIM: Han kom hem alldeles avmagrad och sade inte ett enda ord. Ingen fick veta vad de hade gjort med honom.
Han lade sig ner i sin säng och steg aldrig upp igen.
Sen tystnade min mor och dog av sorg.
MOKHLIS: Du kan inte göra mig ansvarig för dina egna misstag.
SALIM: När jag fick veta att mina föräldrar dött på grund av mig tänkte jag ständigt på att ta livet av mig.
MOKHLIS: Men det gjorde du inte. Istället förrådde du ditt hemland, dina vänner, din flickvän Roaa, sedan Ester och barnen, och nu står du där helt ensam!
SALIM: Det är precis vad du gör . . . står där helt ensam.
MOKHLIS: Salim, jag önskar att du hade kunnat förlåta mig!
SALIM: Så att du kan få ro i din ruttna själ och bli fri ifrån dina skuldkänslor? Så att allt kan vara glömt och förlåtet?
(MOKHLIS räcker fram den tomma arraksflaskan.)
MOKHLIS: Släpp loss din vrede!
(SALIM tittar länge på sin vän, tar flaskan men låter den sedan glida ur handen.)
SALIM: Så den som mördade min pappa var min bästa vän.
MOKHLIS: Jag mördade ingen. Men du då! Du sket i dem och stack iväg. Du flydde och svek oss alla, du flydde!
Och nu vill du att vi skall ta emot dig med öppna armar.
Vad skulle du ha gjort i mitt ställe?
Det var lyda eller dö!
SALIM: Så lydde du?
MOKHLIS: Tycker du att jag skulle ha valt döden istället?
(SALIM gör sig beredd att gå. MOKHLIS hindrar honom och tar hans väska.)
MOKHLIS: Det är utegångsförbud nu.
(SALIM tittar på honom som om han inte hörde.)
SALIM: Det skiter jag i.
Jag lämnar dig åt dina minnen och rösterna som sliter sönder ditt huvud så att du aldrig kan sova. Måtte du förbli sömnlös, dö ensam och ta med dig ditt dåliga samvete i graven.
MOKHLIS: Hatar du mig så mycket?
SALIM: Nej, du bara äcklar mig!
MOKHLIS: Men JAG hatar dig! Och jag hatar det här jävla landet som du kommit tillbaka till.
(SALIM tar sin väska och går ut. Efter en liten stunde tar MOKHLIS bensin dunken, går fram till balkongen och skriker:)
MOKHLIS: Jag ska bränna ner det här landet som förbrände mitt hjärta och mitt ansikte.
Vet du vad som krävs för att bränna ner en hel stad?
En enda människa och massor av hat och vrede. Och det är det enda jag har kvar sedan dina kollegor i det jävla motståndsrörelse kom tillbaka i sina amerikanska stridsvagnar. Jag ska bränna ner alltihop så att ni inte får ett enda skit kvar.
Det lovar jag.